الخميس، 4 يوليو 2013

ما تيجوا نحب (2)




الحمد لله والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا محمد وبعد 


ما حقيقة حبنا لله سبحانه؟


حب الله لنا ثابت بالقرآن حيث قال تعالى :"يحبهم ويحبونه"


وقيل :ليس العجب في قوله يحبونه بل العجب كل العجب في قوله يحبهم !! 




فهل أنت تحبه ؟



فلكل قول حقيقة..ولكل قول دليل 


فهل بعض هذه العلامات موجودة لديك:


حب كل ما يحبه 
حب الخلوة به 
حب ذكره سبحانه والشوق إلى لقائه





تعالوا نبحر في هذا المعنى الرقيق
بحر الشوق إلى الله 


فهل تشتاق إليه سبحانه ؟ بل هل تشعر بهذا المعنى في حياتك؟

تعالوا بنا نتعلم الشوق إلى الله من المشتاقين إليه:

 أولهم وسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم 


فعن عائشة رضي الله عنها قالت: 
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهو صحيح :
"إنه لم يقبض نبي حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخير 
فلما نزل به ، ورأسه على فخذي غشي عليه ، ثم أفاق فأشخص بصره إلى سقف البيت ثم 
قال :
اللهم الرفيق الأعلى 
فقلت :إذا لا يختارنا
وعرفت أنه الحديث الذي كان يحدثنا وهو صحيح
قالت : فكانت آخر كلمة تكلم بها :
"اللهم الرفيق الأعلى"
[البخاري]

إذا لا يختارنا.. لأنه محب مشتاق

وكيف لا ؟؟ 

وهو الذي كان يتعرض للمطر ويمسح به نفسه ويقول
حديث عهد بربي!! 


فهل أنت هكذا لن تختار إلا الله؟؟



وهذا كليم الله موسى عليه السلام 


حين ذهب للقاء الله سبحانه أراد أن يقول له:

اشتقت إليك ، أحبك وأحن إليك 

فأخذته هيبة الله فقال كلاما جمع فيه كل هذه الأشواق فقال :

وعجلت إليك ربّ لترضى 


فهل عجلت أنت ليرضى؟؟


وهذا صحابي جليل مشتاق إنه أبي بن كعب 

قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي :
"إن الله امرني أن اقرأ عليك "لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب" 
قال : وسماني؟
قال : نعم.
فبكى 
[البخاري]



أبي بكى حين علم أن الله عزوجل سماه باسمه 
فيا عبد الله هل سألت نفسك يوما :

أسماني باسمي؟؟

والشوق لا ينتهي 


فهذا عبد الله بن جحش 

في غزوة أحد في موقف يود كل انسان فيه إما النصر وإما الشهادة ،
في هذا الموقف كان لعبد الله شأن آخر 
اسمع ما قال: 


اللهم إني أقسم عليك أن القى العدو غدا فيقتلوني ثم يبقروا بطني ويجدعوا أنفي وأذني ثم تسألني فيم ذلك؟
فأقول :فيك


أقول عشانك يارب 
لأني أحبك يارب 
ولأجل هذا الحب لا يهمني أن أبذل نفسي أو أقطع أو يراق دمي 
المهم عندي أنت يارب 


وكأن لسان حاله يقول :

أروح وقد ختمت على فؤادي
بحبك أن يحل به سواكا
فلو أني استطعت غضضت طرفي
فلم انظر به حتى أراكا 
أحبك ببعضي بل بكلي 
وإن لم يبق حبك لي حراكا
إذا اشتبكت دموع في خدود
بين من بكى ممن تباكى 
فأما من بكى فيذوب وجدا
وينطق بالهوى من قد تباكى!



وأنت أخي ألا تشتاق ؟
ألا تغار ؟
انه الرب الكريم والودود 
انه الله القريب المجيب
ألا تشتاق للقرب؟


عش هذه المعاني واختر الله حبيبا 
إقرأ المزيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق