يقول صاحب القصة ؛
لو قيل أن هناك طفلة عمرها 11 عاما لا تأكل ولا تشرب ولا تدخل الحمام منذ حوالي7 أشهر.. فسوف ترد فورا : هذه تخاريف أو حكاية من حكايات "ألف ليلة وليلة" !!.
وعندما قابلت والدها حاولت تشكيكه بأن ابنته ربما تأكل وتشرب من ورائه؛ لكنه أكد أنها تتقيأ ما تأكله أو تشربه بمجرد دخوله جوفها، والغريب في الأمر كما يؤكد أبوها أن نموها طبيعي وحياتها طبيعية.
بصوت يحمل أثر مشوار طويل قال والدها؛ تعبنا في التنقل بين الأطباء والمراكز العلاجية ، ولم نجد لها تفسيرا علميا أو طبيا؛ فجميع التحاليل والفحوصات والأشعة التي تم إجراؤها عليها سليمة بل فوجئت بوالد الطفلة يخرج لي حقيبة كبيرة مليئة "بالروشيتات" والتحاليل والأشعة الطبية التي تؤكد صدق قوله عن ابنته التي لم تأكل ولم تشرب ولم تدخل حماما طوال هذه الفترة القياسية!.
يضيف الأب : بعدما يئست من عدم جدوى الأطباء والأدوية والتحايلي والأشعة وبعدما قال لي كثيرون "بنتك ملبوسة "؛ فيها جن يطعمها .. ذهبت إلى المشايخ وأنفقت الكثير من المال على طلباتهم وكنت أعلم أنهم لن يفعلوا شيئا .. فأنا لا أؤمن بهذه الخرافات ولا أصدقها .. ويتابع الأب : لقد طلب مني أحدهم 3 آلاف جنيه فقط، فقلت له خذ 6 آلاف جنيه على أن تعود ابنتي إلى ماكانت عليه؛ طبيعية تأكل وتشرب؛ لكنه عجز ومازالت حالة ابنتي لغزا محيرا لا نعرف له تفسيرا ومشكلة لا نعرف لها حلا .
وعن حالة الطفلة يؤكد الدكتور (أستاذ الباطنة وروماتيزم القلب )؛ أنها حالة غريبة جدا ولم يسبق أن رأى مثلها؛ ويرجح أن يكون هناك انسداد في الفتحة البوابية الموجودة في المعدة؛ أي أن هذه الفتحة مغلقة، وذلك يتسبب القئ بعد الطعام والشراب.. يضيف : هناك بعض الأطفال المولودين هكذا، لكن حالة من الممكن أن تكون ناتجة عن تلوث غذائي والتهاب شديد في المعدة.. هذه استنتاجات الدكتور حول القيء وعدم قدرتها على الغذاء؛ لكنه لا يستطيع تفسير قدرتها طيلة هذا الوقت على الامتناع عن الأكل والشرب بدون انهيار؛ إلا قليلا من الشحوب؛ فليس هناك تفسير طبي لهذه الحالة الفريدة حتى الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق