طفلة جزائرية تخرج من فمها امتارا من الشعر
اسمها آية، عمرها 10 سنوات، تنحدر من ولاية سوق أهراس، تسأل أمها دائما بألم: لماذا يا أمي أختلف عن بقية البنات؟ وتعجز الأم عن الإجابة وتظل تستخرج أمتارا من خصلات الشعر من فم ابنتها؛ نعم قرابة 20 مترا من الشعر دفعة واحدة.
وفي تقرير صحفي تم زيارة الطفلة الظاهرة في بيتها بسوق اهراس، حيث تعيش رفقة عائلتها الصغيرة والمتكونة من الأم والأخت والجدة.
مكثنا في بيت آية لمدة تفوق ثلاث ساعات، لمتابعة عملية خروج بعض الشعيرات من فمها. وبالفعل بعد مرور حوالي 15 دقيقة، طلبت من والدتها أن تساعدها في إخراج خصلة، ليبدو أنه أمرٌ عادي، خاصة بعد تعوّدهم على هذه الحالة ومعايشتها منذ شهر ماي الفارط. ولم تتوقف بعدها الطفلة آية عن فتح فمها واستخراج الشعر.
الوالدة المسكينة سردت لنا حكاية ابنتها التي قلبت موازين حياتهم رأسا على عقب، خاصة بعد أن عجز الأطباء والراقون عن تفسير حالة ابنتها. وتضيف، والدموع تغمر عينيها، بأن تاريخ 21 ماي الفارط أصبح بالنسبة إلى العائلة شيئاً مرعباً لأنه حسبها، كتب بحروف من المأساة والمعاناة التي عمقتها حالتها الاجتماعية. وروت لنا ما جرى لابنتها آية التي أصبحت بين ليلة وضحاها تُخرج الشعر من فمها. في بادئ الأمر اعتبرتها الأم منيرة حالة عادية، وفسرتها بأن ابنتها ابتلعت الشعر أثناء الأكل، لكن بتكرار العملية قرعت منيرة طبول الخوف، بالإضافة إلى زيادة كميات الشعر يوما بعد يوم، فلم تدع بابا إلا وطرقته لكن الجميع يقفون في ذهول وحيرة ولم يستطيعوا تفسير حالة الطفلة آية.
تضاربٌ في التفسيرات
وقد شبهت الوالدة حالة آية بقصة الطفلة اليمنية صبُورة، ولديها أمل في شفائها وهي غير يائسة من رحمة الله، تقول الأم إن ابنتها أحست ببعض الآلام في جنبها الأيسر قبل انطلاق خروج الشعر من فمها. وهو نفس الإحساس- تقول- الذي أحسته الطفلة صبورة قبل عملية خروج الحجر من عينيها، ما استدعى فحصها من قبل طبيب والذي طلب إجراء بعض الفحوص لتحديد الحالة، حيث كانت للطبيب بعض الشكوك، بأن تكون لديها بعض الأحجار المترسبة في الكلى، لكن الحالة المادية للعائلة جعلت الأم تكتفي بشراء بعض المسكنات فقط والاستغناء عن الأشعة المكلفة، لتفاجأ بعدها بأيام بأن ابنتها تنفث الشعر وتكررت العملية.
وتضاربت التحاليل بين رقاة وأطباء فأحد الأطباء فسّر حالتها بأن الطفلة تقوم بأكل شعرها ليلا وإخراجه نهارا، واقترح على الأم نزع شعر ابنتها ووضع حد لهذه الحكاية وهذا فقط من أجل وضع نقطة نهاية لهذا المسلسل لكنه ليس بالخيال، كما فسر أحد الرقاة حالة الظاهرة آية بأن عملية تصادم الكريات الحمراء والبيضاء يُحدث هذه العملية؟
الوالدة: ابنتي ليست فأر تجارب
رحلة الأم المسكينة لم تنته عند الأطباء والرقاة على مستوى محلي فقد طرقت جميع الأبواب وحطت الرحال بمستشفيات ولاية عنابة، حيث كانت صدمتها أكبر بعد محاولة الأطباء إقناعها بأن ابنتها تعاني من بعض الاضطرابات النفسية وتقوم بأكل شعرها في الوقت الذي وقفوا فيه عاجزين عن تفسيرها علميا كما أرادوا- تضيف الأم- تحويلها إلى فأر تجارب وإجراء عملية جراحية على مستوى المعدة وإقناعها باحتمال وجود بعض الغدد في المعدة تقوم بإفراز الشعر.
اقتربنا من آية وأردنا معرفة إحساسها، وهي تُخرج الشعر من فمها لتصرح بأن ذلك يجعلها تحس بآلام شديدة جهة قلبها قبل العملية، وشعورها بأن قلبها سوف ينفصل عن جسدها وخفقان شديد يفوق 228 نبضة في الدقيقة، وأيضا إحساسها بمرارة لا تحتمل تسبق عملية خروج الشعر ما يجعلها تستهلك الحلويات من أجل القضاء على تلك النسبة من المرارة، حيث يصل معدل استهلاكها لحبات الحلوى إلى 30 حبة في اليوم، ما زاد من مخاوف الأم من خطر إصابتها بالسكري بسبب كمية الحلويات التي تستهلكها يوميا. وتضيف آية أنها تحس بمرارة أكثر عندما يكون الشعر أبيضَ أو مقطّعاً، لتأخذ منها جدتها الكلمة وتضيف بأن آية في بعض الأحيان تنفث من فمها شعراً أبيضَ أو ملوّناً يشبه شعر الدمى.
آية قالت لنا ببراءة: "أنا على موعد هذا العام مع امتحان شهادة الانتقال إلى المتوسط ولا أريد أكثر من الشفاء من هذا الألم الجسدي والنفسي".
اسمها آية، عمرها 10 سنوات، تنحدر من ولاية سوق أهراس، تسأل أمها دائما بألم: لماذا يا أمي أختلف عن بقية البنات؟ وتعجز الأم عن الإجابة وتظل تستخرج أمتارا من خصلات الشعر من فم ابنتها؛ نعم قرابة 20 مترا من الشعر دفعة واحدة.
وفي تقرير صحفي تم زيارة الطفلة الظاهرة في بيتها بسوق اهراس، حيث تعيش رفقة عائلتها الصغيرة والمتكونة من الأم والأخت والجدة.
مكثنا في بيت آية لمدة تفوق ثلاث ساعات، لمتابعة عملية خروج بعض الشعيرات من فمها. وبالفعل بعد مرور حوالي 15 دقيقة، طلبت من والدتها أن تساعدها في إخراج خصلة، ليبدو أنه أمرٌ عادي، خاصة بعد تعوّدهم على هذه الحالة ومعايشتها منذ شهر ماي الفارط. ولم تتوقف بعدها الطفلة آية عن فتح فمها واستخراج الشعر.
الوالدة المسكينة سردت لنا حكاية ابنتها التي قلبت موازين حياتهم رأسا على عقب، خاصة بعد أن عجز الأطباء والراقون عن تفسير حالة ابنتها. وتضيف، والدموع تغمر عينيها، بأن تاريخ 21 ماي الفارط أصبح بالنسبة إلى العائلة شيئاً مرعباً لأنه حسبها، كتب بحروف من المأساة والمعاناة التي عمقتها حالتها الاجتماعية. وروت لنا ما جرى لابنتها آية التي أصبحت بين ليلة وضحاها تُخرج الشعر من فمها. في بادئ الأمر اعتبرتها الأم منيرة حالة عادية، وفسرتها بأن ابنتها ابتلعت الشعر أثناء الأكل، لكن بتكرار العملية قرعت منيرة طبول الخوف، بالإضافة إلى زيادة كميات الشعر يوما بعد يوم، فلم تدع بابا إلا وطرقته لكن الجميع يقفون في ذهول وحيرة ولم يستطيعوا تفسير حالة الطفلة آية.
تضاربٌ في التفسيرات
وقد شبهت الوالدة حالة آية بقصة الطفلة اليمنية صبُورة، ولديها أمل في شفائها وهي غير يائسة من رحمة الله، تقول الأم إن ابنتها أحست ببعض الآلام في جنبها الأيسر قبل انطلاق خروج الشعر من فمها. وهو نفس الإحساس- تقول- الذي أحسته الطفلة صبورة قبل عملية خروج الحجر من عينيها، ما استدعى فحصها من قبل طبيب والذي طلب إجراء بعض الفحوص لتحديد الحالة، حيث كانت للطبيب بعض الشكوك، بأن تكون لديها بعض الأحجار المترسبة في الكلى، لكن الحالة المادية للعائلة جعلت الأم تكتفي بشراء بعض المسكنات فقط والاستغناء عن الأشعة المكلفة، لتفاجأ بعدها بأيام بأن ابنتها تنفث الشعر وتكررت العملية.
وتضاربت التحاليل بين رقاة وأطباء فأحد الأطباء فسّر حالتها بأن الطفلة تقوم بأكل شعرها ليلا وإخراجه نهارا، واقترح على الأم نزع شعر ابنتها ووضع حد لهذه الحكاية وهذا فقط من أجل وضع نقطة نهاية لهذا المسلسل لكنه ليس بالخيال، كما فسر أحد الرقاة حالة الظاهرة آية بأن عملية تصادم الكريات الحمراء والبيضاء يُحدث هذه العملية؟
الوالدة: ابنتي ليست فأر تجارب
رحلة الأم المسكينة لم تنته عند الأطباء والرقاة على مستوى محلي فقد طرقت جميع الأبواب وحطت الرحال بمستشفيات ولاية عنابة، حيث كانت صدمتها أكبر بعد محاولة الأطباء إقناعها بأن ابنتها تعاني من بعض الاضطرابات النفسية وتقوم بأكل شعرها في الوقت الذي وقفوا فيه عاجزين عن تفسيرها علميا كما أرادوا- تضيف الأم- تحويلها إلى فأر تجارب وإجراء عملية جراحية على مستوى المعدة وإقناعها باحتمال وجود بعض الغدد في المعدة تقوم بإفراز الشعر.
اقتربنا من آية وأردنا معرفة إحساسها، وهي تُخرج الشعر من فمها لتصرح بأن ذلك يجعلها تحس بآلام شديدة جهة قلبها قبل العملية، وشعورها بأن قلبها سوف ينفصل عن جسدها وخفقان شديد يفوق 228 نبضة في الدقيقة، وأيضا إحساسها بمرارة لا تحتمل تسبق عملية خروج الشعر ما يجعلها تستهلك الحلويات من أجل القضاء على تلك النسبة من المرارة، حيث يصل معدل استهلاكها لحبات الحلوى إلى 30 حبة في اليوم، ما زاد من مخاوف الأم من خطر إصابتها بالسكري بسبب كمية الحلويات التي تستهلكها يوميا. وتضيف آية أنها تحس بمرارة أكثر عندما يكون الشعر أبيضَ أو مقطّعاً، لتأخذ منها جدتها الكلمة وتضيف بأن آية في بعض الأحيان تنفث من فمها شعراً أبيضَ أو ملوّناً يشبه شعر الدمى.
آية قالت لنا ببراءة: "أنا على موعد هذا العام مع امتحان شهادة الانتقال إلى المتوسط ولا أريد أكثر من الشفاء من هذا الألم الجسدي والنفسي".